الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف
ما هو موضوع 17 جوان 2021؟ ما هو مغزاه ذلك؟
هذا العام ، 17 جوان ، اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف ، سيتم الاحتفال به تحت شعار : " استصلاح. ارض. تعافي. لإرسال رسالة قوية : الاستثمار في الأراضي الصحية كجزء من التعافي الأخضر هو قرار سليم اقتصاديًا ، ليس فقط من حيث خلق فرص العمل واستعادة سبل العيش ، ولكن أيضًا لحماية اقتصادات الناس. الأزمات المستقبلية الناجمة عن تغير المناخ و فقدان التنوع البيولوجي ، وتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.
وبالتالي ، فإن اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف يهدف إلى حشد كل الجهود لصالح حماية واستعادة النظم البيئية الطبيعية في سياق التعافي من الأزمة الصحية.
ما هو يوم التصحر والجفاف؟
أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم التصحر والجفاف رسمياً " اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف" )القرارA/RES/49/115). ابتدأ من سنة .1995
أهداف يوم التصحر والجفاف هي كما يلي:
- رفع الوعي العام حول مشاكل التصحر والجفاف،
- تعريف المجتمع أن التصحر والجفاف يمكن مكافحته بصورة فعالة، وأن الحلول ممكنة وأن الأدوات الرئيسية لتحقيق هذا الهدف تكمن في تعزيز المشاركة المجتمعية والتعاون على جميع المستويات،
- تعزيز تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في البلدان التي تعاني من الجفاف الشديد و / أو التصحر ، ولا سيما في أفريقيا.
لماذا نحتفل بيوم التصحر والجفاف؟
كيف يؤثر التصحر علينا ؟ لا يهم أين نعيش، النتائج المترتبة على التصحر والجفاف تؤثر فينا. في جميع أنحاء العالم، 23٪ من الأراضي لم تعد منتجة،75 ٪ من الأراضي لم تعد على حالتها الطبيعية، بشكل خاص بسبب الزراعة، يحدث هذا التحول في استخدام الأراضي بمعدل أسرع من أي وقت في تاريخ البشرية وقد تسارع على مدار الخمسين عامًا الماضية. يقول العلماء إن التطور من حالة إلى أخرى سريع للغاية بحيث لا يمكن ملاحظة العملية إلا خلال فترات زمنية قصيرة جدًا.
يجب أن يعلم الجميع أن التصحر وتدهور الأراضي والجفاف لها آثار مباشرة وضارة على حياتهم اليومية وأن الإجراءات اليومية للجميع يمكن أن تفاقم أو تساعد في مكافحة التصحر وتدهور الأراضي والجفاف.
أين نحن ؟
- تم تحويل ما يقارب ثلاثة أرباع الأراضي الخالية من الجليد على كوكب الأرض، وذلك لتلبية الطلب على الغذاء والمواد الخام والمستوطنات البشرية؛
- تدهور الأراضي يؤثر سلبا على رفاهية 3.2 مليار نسمة على الأقل ؛
- تعديل استخدام الأراضي هو العامل الرئيسي في انتقال الأمراض المعدية المستجدة بين البشر، 60٪ منها حيوانية المنشأ؛
- ما يقارب من مليون نوع مهددة بالانقراض، والتغيرات في استخدام الأراضي هي أحد الأسباب الرئيسية؛
- تدهور الأراضي هو فرصة مهدورة لاحتجاز الكربون واسعة النطاق. إذا استمر البشر في إطلاق غازات الدفيئة بالمعدل الحالي، فسترتفع درجة الحرارة العالمية بأكثر من 1.5 درجة مئوية في العقود القادمة.
الحل :
بحلول عام 2030، تشير التقديرات إلى أن استعادة 350 مليون هكتار من النظم البيئية المتدهورة من شأنها عزل ما يصل إلى 26 جيجا طن من غازات الاحتباس الحراري من الغلاف الجوي - ما يقارب من نصف الانبعاثات العالمية في2019 وجلب 9000 مليار دولار أمريكي في خدمات النظام البيئي.
إن عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظام الإيكولوجي ، الذي يبدأ هذا العام ، هو فرصة لتكثيف وتوسيع هذه الجهود لمنع ووقف وعكس ظاهرة فقدان النظم الإيكولوجية وتدهورها في العالم بأسره .
وأمام هذا الطموح، الجزائر تتخذ اجراءات ملموسة لمعالجة الأراضي باعتبارها رأس المال الطبيعي المحدود والثمين، و إعطاء الأولوية الصحية كجزء من التعافي من الأزمة الصحية، وتركيز هذه الجهود لصالح استعادة الأرض أثناء عشرية الأمم المتحدة لاستعادة النظام الإيكولوجي.
للقيام بذلك ، فإنه ينصح على تشجيع الفلاحة الأسرية ، وتخصيص الامتيازات الفلاحية ، وتطوير أنواع الاشجار مقاومة للجفاف ، ووضع خطة وطنية لمكافحة الجفاف ، واستعادة واسعة النطاق للمناظر الطبيعية التي تدهورت بشكل خاص بسبب حرائق الغابات عن طريق التشجير المستمر من خلال تشجيع الخواص على الاستثمار في استعادة الأراضي ، حيث شهد عام 2020 إطلاق برنامج تشجير كبير يضم 43 مليون شجيرة تحت شعار : " شجرة لكل مواطن ".
وفي 2021 إطلاق " مبادرة لاستعادة السد الأخضر "تحت شعار : " استعادة السد الأخضر من أجل ساكنة بصحة جيدة"، التي سيتم تنفيذها في شكل مشارع التنمية المحلية على منطقة 4.7 مليون هكتار (13 ولاية ،173 دائرة، 1200 بلدية منها 905 منطقة ظل) للفترة 2022-2035 .
تحقيقا لهذه الغاية، وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، من خلال المديرية العامة للغابات كنقطة اتصال لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في الجزائر، تحتفل كباقي البلدان الأخرى من العالم في 17 جويلية 2021، الذي يصادف ال 25 عامًا منذ التصديق على الاتفاقية المذكورة في جانفي 1996 .
في هذه المناسبة، ستنظم على المستوى الوطني أيام دراسية بعنوان " حوصلة وآفاق" برئاسة الولاة، مع مشاركة القطاعات الرئيسية التي تساهم في مكافحة التصحر والباحثين والمستثمرين والمجتمع المدني والموالين ... مناسبة يجب الدعاية لها.
سيكون هذا الحدث فرصة لـ :
- جرد ومناقشة كل الجهود التي بذلت من قبل جميع القطاعات للتعامل مع هذه الظاهرة ، التي تعرف بأنها خطر رئيسي في المادة 10 من القانون رقم 04-20 من 25 ديسمبر 2004 خاص بالمخاطر الكبرى.
- لتقديم المشاريع الناجحة في مجال استصلاح الأراضي عن طريق قطاع الغابات والفلاحين والخواص و الجمعيات و غيرها
- اقتراح رؤية جديدة لمكافحة التصحر و الجفاف على المستوى المحلي و الوطني
للتحميل: